
“جادة الهدوء” هي ملاذ صُمم خصيصًا لأولئك الباحثين عن السكون والطمأنينة في وسط ضجيج الحياة اليومية. تتميز هذه الجادة بمسارات مظللة بالأشجار المعمرة، وتفاصيل دقيقة تركز على راحة النفس والجسد.
المكان مُصمم على نمط الحدائق اليابانية، حيث التوازن بين الحجر والماء والخضرة. تتوزع على طول الجادة مقاعد ذات تصميم ناعم، توفّر للزائر تجربة تأملية بصريًا ونفسيًا، وتُزرع على الجوانب نباتات عطرية مثل اللافندر والنعناع البري لتعزيز الاسترخاء بالحس والرائحة.
في منتصف الجادة، توجد بركة مائية هادئة تعكس السماء من الأعلى، محاطة بأحجار طبيعية تسمح بالجلوس والتأمل، في جو يخلو من أصوات الآلات ويعتمد فقط على خرير الماء وصوت العصافير.
تم تخصيص مناطق للقراءة والجلوس الفردي، وأخرى صغيرة للمجموعات الهادئة. كما توجد لوحات خشبية موزعة بعناية عليها اقتباسات هادئة وملهمة من كبار الحكماء والفلاسفة المسلمين.
“جادة الهدوء” تُمثل مساحة يعاد فيها وصل الإنسان بذاته وخالقه، حيث يمكنه أن يتنفس بعمق، ويبتعد عن العجلة، ويستعيد هدوءه الداخلي في بيئة طُهّرت من المشتتات والضجيج.